إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

721 ـ حافِظ إبراهيم (1289 ـ 1351 هـ) = (1872 ـ 1932 م)

محمد حافظ (بك) إبراهيم فهمي المهندس، ولد في صعيد مصر لأب مصري وأم تركية، وشهرته حافظ إبراهيم، ولقبه شاعر النيل، توفى أبوه بعد عامين من ولادته، ثم ماتت أمه بعده بقليل، نظم الشعر وهو طالب، ويُعد من الشعراء الروّاد في عصر النهضة. حمَل مع أمير الشُّعراء (أحمد شوقي) لِواء الشعر العربي في مصر والعالَم العرَبي، في مطلَع القَرن العشرين. اشتغل بالمحاماة فترة من الوقت، ثم دخل المدرسة الحربية وتخرج فيها ضابطاً عام 1891م، فعمِل في وزارة الحربية ثم الداخلية، ثم عاد إلى الحربية،

فأرسل إلى السودان ضمن الجيش المصري عام 1898م. أُحيل إلى التقاعد عام 1903م، واشتغل محرراً في (الأهرام)، وبعد تقاعُده بسنوات عُيِّن رئيساً للقسم الأدَبي في دار الكتُب الوطنية 1911م، وظلّ يعمَل بها حتى وفاته. كان حافظ إبراهيم قريباً من الشعب، قادراً على التعبير عن أحاسيس الجماهير الوطنية، التي كانت متأججة ضد الإنجليز آنذاك. غنت له أم كلثوم قصيدة "مصر تتحدث عن نفسها"، كما دافع عن اللغة العربية، ومن أشهر أبياته عن اللغة العربية قوله:

أنا البحر في أحشائه الدُّرُّ كامن

ّفهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

برع في نقد المستهجن من التقاليد والعادات، كما برع في الرثاء وشكوى الزمان ومن أبياته:

إني مللت وقوفي كل آونة

أبكي وأنظم أحزاناً بأحزان

إذا تصفحت ديواني لتقرأني

وجدت شعر المراثي نصف ديواني

له ديوان مطبوع من جزءَين. وله مَقامَة في النقد الاجتماعي تُسمّى "ليالي سطيح". وقد ترجم رواية "البؤساء" لفيكتور هوجو. كُتب عن حافظ إبراهيم دراسات متعددة.